أ.م.د محمد محمود مرتضى تحميل البحث كاملا
فالخلاص من المعاناة والخطيئة والعقوبة يوم القيامة، والوصول إلى حالة من السلام والطمأنينة والرضا والسعادة والقرب من الله تعالى، بل والسكون وانعدام الشعور عند بعضهم، كما في النيرفانا، يُعَدّان من أهمّ الموضوعات في مختلف الأديان، حيث يُشكّلان الهدفَ الأسمى الذي يسعى أتباعُ كلِّ دينٍ إلى تحقيقه.
بل إنّنا نجد أنّ بعض الأديان الوضعيّة التي لا تؤمن بيوم القيامة، وتعتقد بالتناسخ، تسعى حثيثًا نحو الخلاص من دوّامة الولادات المتكرّرة، والهدف الأسمى لهم هو الوصول إلى النيرفانا؛ ما يشير إلى أنّ السعي نحو الخلاص -بمعزل عن توصيفه وكيفيّته- هو هدف فطريّ للبشر كلّهم. على أنّ هذا الخلاص له أبعاد روحيّة وخُلُقيّة وعاطفيّة بالغة الأهمّيّة في حياة البشريّة عمومًا، وفي الحياة الإيمانيّة خصوصًا.
علي محمد إسبر تحميل البحث كاملا
إذ يكشف تتبُّع مسار التقدّم الزماني لسيطرة الكنيسة الكاثوليكية أنَّ سلطة الإكليروس أخذت بالتصاعدّ إلى حدّ أصبح فيه اعتناق المذهب الكاثوليكيّ هو الطريق الوحيد للنجاة، ولم يكن الإصلاح البروتستانتي سوى ردّة فعل على المذهب الكاثوليكيّ، ولم يقبل هؤلاء المصلحون الأديان الأخرى مثل الدين الإسلاميّ، بل اتخذوا موقفاً سلبيّاً من الإسلام، واستمر هذا الموقف مع عصر الأنوار، فقد كان موقف إمانويل كنْت من نبيّ الإسلام دالّاً على عداء شديد. كما كشف البحث أنَّ فلسفات التعدّديّة الدينيّة المعاصرة من قبيل فلسفة جون هيك ليس الهدف منها سوى دفع الناس نحو متاهات اللاأدريّة.
ياسين سلمان آل سليمان تحميل البحث كاملا
وذلك بسبب الإيمان الخاطئ منهم بالخطيئة الأولى، وكان لهذا الأصل دورٌ محوريٌّ في العقيدة النّصرانية بشكل خاصّ، ارتبطت فيه عقيدة الفداء ارتباطًا وثيقًا، وقامت الدّيانة المسيحيّة على فكرة،هي أنّ من لم يؤمنْ بأنّ المسيح(ع)قد صُلِب فداءً عن الخطيئة الإنسانيّة، فإنّه لن ينجوَ ولن يخلص أبدًا، ولكنّ الخلاص المنشود تعرّض_على مدى التّطور التّاريخيّ للعقيدة المسيحية_ إلى بعض التّوسعة، فطُرِحَت بشكلٍ رسميٍّ النّظريّة الشّموليّة في المجمع الفاتيكانيّ الثّاني، رغم محافظتها على الفكرة الحصريّة التّقليديّة من النّاحية المضمونيّة، ومخالفتها فقط من النّاحية الشّكلية، لتتطوّرهذه النّظرية، وتطرح تحت عنوان التّعدّديّة الدّينيّة، الّتي لاقت رفضًا عامًّا لكونها لا تنسجم مع البحث عن الحقيقة، والّتي هي الهدف الفطريّ للإنسان. وليس الإسلام بمعزلٍ عن هذا الهدف، فهو دين ينشد تحقيق سعادة الإنسان الدّنيويّة والأخرويّة، وبالتّالي، فإنّ له بيانه الخاصّ، ورؤيته الخلاصيّة المنسجمة مع رؤيته الكونيّة والمنبثقة عنها.
محمد عبد الحسين البوصبي الخالدي تحميل البحث كاملا
ترى أن النّجاة تشمل طيفًا واسعا من غير المسلمين. وقد حاول البحث تسليط الضّوء على هذه النّظرة من حيث المباني والأدلّة،كما حاول مناقشة النّظرة التّعدّديّة المقابلة لها من حيث المباني الّتي تبتني عليها، والأدلّة الّتي تستدلّ بها، وخلُصت الانحصاريّة إلى عدّة نتائج منها، بناء المنظومة المعرفيّة على أساس إطلاق الحقيقة الدّينيّة وثباتها، وإمكانيّة الوصول إليها، ممّا يوجب حصر المشروعيّة والطّريق في الدّين الخاتم المبين لها بكلّ أبعادها.كما أنّ الانحصاريّة دفعت دعوى التّعدّديّة، لشبهة ضيق القراءة والتّهميش للآخرين، بإيجاد فضاء للحوار والاحترام المتبادل الحاكم لعلاقات الإسلام مع الآخر، سواء في ضمن المجتمع الإسلاميّ أو خارجه.
أحمد خليل شحاذي تحميل البحث كاملا
ومن هنا كان البحث محاولة للإجابة عن هذا السّؤال في محورين رئيسيّين: المحور الأوّل مخصّص لعرض مقدّمات التّمهيديّة، وبيان مباني حجيّة القطع؛ وخُصِّص الثّاني لمعالجة حجيّة القطع، لمعرفة صلاحيّة من ذكر من مبانٍ في تأمين المعذريّة للقاطع المخطئ يوم القيامة.
حسن فوزي فوّاز تحميل البحث كاملا
وتكمن أهميّة هذا البحث في أنّها أنّها تعالج إشكاليّةً متجذّرة حول حكم الآخر يوم القيامة، وإنّ كان الجنّة مختصّة بطائفة قليلة من النّاس أعني بهم المؤمنين.
وقد اعتمدنا في علاج هذه المسألة على أساس ما جاء في الكتاب والسنّة، متكلّين في بيانها على الفهم العرفيّ العامّ.
وقد تبيّن فيها أنّ المُستضعف بشكل عامّ، هو كلّ معذور في عدم إصابته الحقّ في اعتقاداته _ ونعني بالاعتقادات الأصول الّتي يدور عليها رحى الإيمان _ سواء أكان ذلك لقصور ذاتيّ أم لعوامل خارجيّة. مع الالتفات إلى أنـّه في الأخبار كثيراً ما يطلق المُستضعَف على خصوص من كان مقراً بالشّهادتين، فيكون المُراد منه كلّ من لا ينصب من سائر فرق المسلمين؛ على خلاف في بيان حقيقة النّاصب وأنّه من أظهر العداوة أو كلّ من جحد حقّ الأئمة (عليهم السلام).
ثمّ بيّنا أنّه من حيث الحكم بالإيمان والكفر لا يحكم عليه بشيء منهما، بل هو واسطة بينهما بحيث لا يستحقّ اسم الكفر ولا الإيمان اعتقادًا كما نصّ على ذلك في جملة من الأخبار، وأنّ وحكمه في عالم الآخرة أنّه يختبر فمن أطاع دخل الجنّة وإلّا استحقّ النّار.
صادق دحام الركابي تحميل البحث كاملا
فهل يُحكم بكفره كمنكر الضرورة الدينية أو يبقى على إسلامه ولكن لا يكون مؤمناً؟، وقد تطرق البحث الى عدّة مقدمات أساسية؛ كبيان معنى الضروري والنظري في اللغة والاصطلاح وبيان فرقه عن الضروري الديني، ثم بيان مدخليّة الزمان وتأثيره في الضروري والنظري باعتبار أن الضروريّة والنظريّة وصفان للشيء بغض النظر عن موقعيّته في الديّن، ثم بيّنا هل الإمامة ضرورة دينيّة أو مذهبيّة؟ بعد ذلك تبيّن من خلال البحث أن الإمامة ضرورة دينيّة عند الطبقة الأولى من المسلمين وإنّ حصل لبسٌ وعدمُ وضوح للطبقات اللاحقة وهذا أدى لصيرورتها نظريّة عند العامة، وهكذا الأمر بالنسبة لفرق المسلمين الأخرى غير الاثني عشرية، إما بالنسبة للمسلمين الشيعة الاثني عشريّة فأنّ مفهوم الإمامة ضرورة مذهبية دينية لديهم .
ولذا خلص البحث الى عدّة نتائج.
منكر الضروري لا يكون موضوعاً مستقلاً للكفر بل هو موضوع مركب منه ومن ملازمة الإنكار الى تكذيب النبي (ص).
المنكر للضرورة المذهبية لا يخرجه ذلك عن الإسلام غاية الأمر لا يكون داخلاً في حريم الايمان.
ما يضع المطالع له أمام ضرورة تبنّي إحدى الصورتين ونبذ الأخرى، يستعرض البحث نماذج تساهم في رسم كل صورة منهما، ويبيّن وجود التغاير بين التصوّرين بحيث يلزم تبنّي إحداهما وتبرير النماذج الواردة في التصوّر الآخر بما لا يخلّ بالمختار، ثمّ يحاول معالجة المشكلة من خلال الاحتكام إلى العقل، والأدلة القرآنية باعتبارها أهمّ الأدلة النقلية والمرجع حين التعارض، ليخلص إلى أنّ الصورة النبوية مشرقة لا تتحمّل نسبة النماذج السوداوية لها، وما ورد في التراث الإسلامي في هذا الإطار ينبغي نفيه وإبعاده باعتباره منافيًا لشخصية النبي وأخلاقه، أو تحديده بمحدّدات زمنية وظروف موضوعية تجعل منه مستساغًا ومنسجمًا مع مبادئ العدل، ومع مقتضيات الحكمة الإلهية.
الكلمات المفتاحية: الصورة النبوية، النظرة الغربية للنبي، إباحة دم الكافر، نشر الإسلام بالسيف، تسامح النبي.
أحمد قاسم قاسم تحميل البحث كاملا
واستعملت لفظة الخلود إمّا بمعنى دوام البقاء وإمّا بمعنى طول المكث. وقد صرّح علماء المسلمون بخلود الكافر والمشرك في النّار، ووقع الخلاف بينهم في خلود غيرهما. وذهبت الإماميّة إلى القول بعدم خلود غيرهما.
وباستعراض القرآن الكريم نرى أنّه ذكر فيه عناوين عديدة فيها وعيد بالخلود في نار جهنّم منها المنافق، المكذّب، المستكبر، من يعصي الله ورسوله، ويتعدّى حدوده... ومن هنا لا بد من بيان المقصود، وأنّها ترجع كلّها إلى عنواني الكافر والمشرك فمن يحلف كذبًا هو المنافق، والمستكبر عن التّوحيد، ومن يتولى الّذين كفروا وهم أهل قريش أو اليهود والنّصارى، ومن يتولّى قومًا غضب الله عنهم هم المنافقون، ....
والرّوايات في المقام بيّنت أنّ الكفّار والمشركين هم المخلدون في النّار، أمّا غيرهم فلا يخلدون فيها، وقد طبّقت ذلك على أعداء أمير المؤمنين(ع) وقتلة الإمام الحسين(ع).
ولا يقال إنّه لا يوجد تناسب بين القول بالخلود في نار جهنّم مع العدل الإلهيّ، وذلك لأنّ الخلود في النّار ليست عقوبة جعليّة، بل إنّها الأثر لأفعاله في الحياة الدّنيا. فالعذاب الأخرويّ هو تجسيد للعمل الّذي قام به الشّخص في الدّنيا.
الشّيخ عليّ ملّي تحميل البحث كاملا
وإبراز الكاتب النّتيجة لتبنّي مثل هذه النّظريات المتأثّرة بالعلوم الغربيّة، والّتى تؤدّي إلى التّشكيك الكلّيّ في معلومات الدّين والمعارف الأخرى، وهو خلاف مادعى له العقل والنّقل من ضروره اليقين بالدّين، والإيمان وضرورات الدّين.
وقد ناقش الكاتب مقالات د. سروش ووضّح المباني والاستدلالات الخاطئة.
وقام بنقض أركان هذه النّظريّة بطرق شتّى، بتتّبع دقيق لمقالاته، وما جاء فيها من أمثله وشواهد لتصل لمرحله الاستقراء التّامّ، بالإضافة إلى إبراز المسامحات والمغالاطات، الّتى وقع فيها د. سروش.
اضافةتعليق