وتكمن أهميّة هذا البحث في أنّها أنّها تعالج إشكاليّةً متجذّرة حول حكم الآخر يوم القيامة، وإنّ كان الجنّة مختصّة بطائفة قليلة من النّاس أعني بهم المؤمنين.
وقد اعتمدنا في علاج هذه المسألة على أساس ما جاء في الكتاب والسنّة، متكلّين في بيانها على الفهم العرفيّ العامّ.
وقد تبيّن فيها أنّ المُستضعف بشكل عامّ، هو كلّ معذور في عدم إصابته الحقّ في اعتقاداته _ ونعني بالاعتقادات الأصول الّتي يدور عليها رحى الإيمان _ سواء أكان ذلك لقصور ذاتيّ أم لعوامل خارجيّة. مع الالتفات إلى أنـّه في الأخبار كثيراً ما يطلق المُستضعَف على خصوص من كان مقراً بالشّهادتين، فيكون المُراد منه كلّ من لا ينصب من سائر فرق المسلمين؛ على خلاف في بيان حقيقة النّاصب وأنّه من أظهر العداوة أو كلّ من جحد حقّ الأئمة (عليهم السلام).
ثمّ بيّنا أنّه من حيث الحكم بالإيمان والكفر لا يحكم عليه بشيء منهما، بل هو واسطة بينهما بحيث لا يستحقّ اسم الكفر ولا الإيمان اعتقادًا كما نصّ على ذلك في جملة من الأخبار، وأنّ وحكمه في عالم الآخرة أنّه يختبر فمن أطاع دخل الجنّة وإلّا استحقّ النّار.
اضافةتعليق