فالخلاص من المعاناة والخطيئة والعقوبة يوم القيامة، والوصول إلى حالة من السلام والطمأنينة والرضا والسعادة والقرب من الله تعالى، بل والسكون وانعدام الشعور عند بعضهم، كما في النيرفانا، يُعَدّان من أهمّ الموضوعات في مختلف الأديان، حيث يُشكّلان الهدفَ الأسمى الذي يسعى أتباعُ كلِّ دينٍ إلى تحقيقه.
بل إنّنا نجد أنّ بعض الأديان الوضعيّة التي لا تؤمن بيوم القيامة، وتعتقد بالتناسخ، تسعى حثيثًا نحو الخلاص من دوّامة الولادات المتكرّرة، والهدف الأسمى لهم هو الوصول إلى النيرفانا؛ ما يشير إلى أنّ السعي نحو الخلاص -بمعزل عن توصيفه وكيفيّته- هو هدف فطريّ للبشر كلّهم. على أنّ هذا الخلاص له أبعاد روحيّة وخُلُقيّة وعاطفيّة بالغة الأهمّيّة في حياة البشريّة عمومًا، وفي الحياة الإيمانيّة خصوصًا.
اضافةتعليق