ما يضع المطالع له أمام ضرورة تبنّي إحدى الصورتين ونبذ الأخرى، يستعرض البحث نماذج تساهم في رسم كل صورة منهما، ويبيّن وجود التغاير بين التصوّرين بحيث يلزم تبنّي إحداهما وتبرير النماذج الواردة في التصوّر الآخر بما لا يخلّ بالمختار، ثمّ يحاول معالجة المشكلة من خلال الاحتكام إلى العقل، والأدلة القرآنية باعتبارها أهمّ الأدلة النقلية والمرجع حين التعارض، ليخلص إلى أنّ الصورة النبوية مشرقة لا تتحمّل نسبة النماذج السوداوية لها، وما ورد في التراث الإسلامي في هذا الإطار ينبغي نفيه وإبعاده باعتباره منافيًا لشخصية النبي وأخلاقه، أو تحديده بمحدّدات زمنية وظروف موضوعية تجعل منه مستساغًا ومنسجمًا مع مبادئ العدل، ومع مقتضيات الحكمة الإلهية.
الكلمات المفتاحية: الصورة النبوية، النظرة الغربية للنبي، إباحة دم الكافر، نشر الإسلام بالسيف، تسامح النبي.
اضافةتعليق