أ.م.د محمد محمود مرتضى تحميل البحث كاملا
فلماذا احتاجَ ادِّعاءُ النُّبوّةِ علامةً؟
إنَّ النبيَّ يدَّعي وجودَ علاقةٍ بعالَمِ الغَيبِ، ولا شكَّ أنَّ مثلَ هذا الادِّعاءِ يَحتاجُ إلى إثباتٍ؛ إذ لا يَكفي فيه مُجرَّدُ الدَّعوى، وإلا لم يكنْ بالمَقدورِ تَمييزُ الصّادقِ من الكاذبِ؛ مِن هنا كانَتِ المُعجزةُ هي الدَّليل على صِدقِ كلِّ نبيٍّ في دَعواهُ تلك. وقد عبَّرَ العُلماءُ عن الآيةِ بالمُعجزةِ، باعتبارِ أنَّ المُعجِزةَ عملٌ يَعجِزُ بقيّةُ النّاسِ عن الإتيانِ بمِثلِه. وقد تحدَّى الأنبياءُ عليهم السَّلامُ أُممَهم بأن يَأتوا بمِثلِها، فلم يَستطيعوا ذلكَ، فتكونُ المُعجِزةُ أو الآيةُ قد أظهرَت عَجزَهُم.
والواقعُ أنَّ الحديثَ عن المُعجِزةِ مُتشعِّبٌ، وقد كثرَ في الآونةِ الأخيرةِ من ناحيتَينِ:
الأولى: في الدِّراساتِ الغربيّةِ، سواءٌ تلكَ المُتعلِّقةُ بنَقدِ الكتابِ المُقدَّسِ، أو التي تُحاولُ نقدَ المُعجزةِ من ناحيةِ الفَلسفةِ المادِّية.
والثانية: في بعض الدِّراساتِ العَربيّةِ الحَداثِيّةِ، التي ذهبَ أصحابُها في سبلٍ شتَّى، لا سيَّما ذلكَ التيّارُ الذي سَعى لإنكارِها، مُنطلِقًا من عدمِ ذِكرِ القرآنِ لأيِّ مُعجِزةٍ حسِّيةٍ جاءَ بها النبيُّ محمَّد (ص)، شَبيهةٍ بمُعجراتِ الأنبياءِ السّابقينَ.
الشيخ مهدي علاء الدين تحميل البحث كاملا
وناقشَ نتائجَ تبنّاها باحثونَ ضمنَ دراساتٍ سابقة، خلصَ البحثُ إلى أنَّ علمَ الأصول يُتيح الاستفادةَ من المشاهدات، ولا يَمنع عنها شرطَ مراعاةِ معاييرِ قَبولِها، ومراعاةِ حدودِ الاستفادةِ منها، فلا حجِّيةَ لها في مقام استنباطِ الأحكام الشَّرعية، أو إثباتِ عقائدِ الإسلامِ ومفاهيمِه ما لم يَرِدْ ما يُؤيِّدُها من المصادر المُعتَبرةِ لدى الأُصوليِّينَ، وأنَّ المُشاهداتِ لو اتَّفقَت مع المَباني العقليةِ والكلاميّةِ يصحُّ قبولُها، ومن ثَمَّ عرضُها بأسلوبٍ عقليٍّ مُبرهَنٍ عليه، بصفتِها فكرًا بشريًّا مُستنِدًا إلى الدَّليل.
د. محمد محمود مرتضى تحميل البحث كاملا
وهو لا يُعطيهِ لا لنبيٍّ ولا إمامٍ –على مستوى الفِعل والحُضورِ- إلا معَ تأكيدِ نسبةِ هذا الفِعلِ إليه -تعالى- .. وهي نسبةُ حقيقيّةٌ فِعليّةٌ، أكَّدَتها آياتُ القرآنِ الكريم، فتأتي في نِطاقِ أفعالِ الله -تعالى-، ولا تَعارُضَ بينَها وبينَ نواميسِ عالَمِ التَّكوينِ.
والإذنُ ليسَ حالةً عبثيّةً أو اعتباطيّةً، بل هو نوعٌ من القانون الوُجوديِّ، الذي يَنصُّ على التَّخليةِ بينَ الشَّيءِ ومُسبَّباتِه وأسبابِه، وهو يَحصل لبعضِ الأعيانِ والماهيّاتِ، بالقياسِ إلى البَعض، بحسبِ الفَيضِ الأقدسِ، بحسبِ ما يقولُ صدرُ المُتألِّهينَ.
وفي كلِّ هذا ترسيخٌ وتأكيدٌ كاملٌ ونِهائيٌّ قطعيٌّ على أنَّ تَكرارَ الإذنِ منه -تعالى- في كلِّ ما يتَّصلُ بالأفعال التَّكوينيّةِ، يأتي ويتحرَّكُ من مُنطلَقِ هَيمنتِه وقَيُّوميّتِه -تعالى- على كلِّ الوجودِ بكلِّ ما فيه من مَوجوداتٍ، من أصغرِ ذرّةٍ إلى أكبرِ مَجرّةٍ .. ولا شيءَ يَقع البتّةَ خارجَ حُكمِه وبمَعزلٍ عن إذنِه.
الشيخ عباس شمس الدين تحميل البحث كاملا
وبذلك تَبدو المفارقةُ في كون المُعجِزِ والخارقِ على طرفَي نقيضٍ في الحِجاج والإقناعِ، وإثباتِ الوجود وعَدمِه! .. هكذا تَبدو مشكلةُ البحث.
يَهدف هذا البحثُ إلى بيانِ ما إذا كان هناكَ تهافُتٌ أو تناقُضٌ في العَلاقة بينَ دَعوى الحركاتِ الدِّينيّةِ المُنحرِفةِ بنَفي المُعجِزِ ومُحاولةِ تأويلِه في النُّصوصِ المُقدَّسة، من جهة، وتبنِّيهِ من جهة أُخرى، بدءًا من رَصدِ الظَّاهرةِ تاريخيًّا، ووصفِ عقباتِها وإشكالاتِها، وبيانِ الرَّأيِ في الوشائجِ المُؤسِّسةِ لها. مع تقديمِ مقاربةٍ في الفَهم الدِّينيِّ للمُعجِزِ والخارقِ، وتَقديمِ رُؤيةٍ تَحليليّةٍ لمُعجزاتِ الأنبياءِ (عليهم السلام)، والفرقِ بينَها وبينَ الحركاتِ المُنحرفة، وارتباطِها بالمُعجِز والخارق.
أ. د. نزار عبد الأمير الغانمي تحميل البحث كاملا
فظهرَتِ المَذاهبُ التَّوفيقيّةُ على هامش حراكِ حركةِ التَّنويرِ، والتي تُحاوِلُ تفسيرَ الأحداثِ المُعجِزةِ بتَفسيراتٍ عِلميّةٍ تَجريبيّةٍ، لتَقولَ إنَّ وجهَ الإعجازِ كان مزيجًا من عدم إدراكِ المُسبِّباتِ الحقيقيّةِ للظَّواهرِ في ذلك الوَقت، إضافةً إلى ميلِ الحكاياتِ الشَّفهيّةِ إلى تَضخيم كلِّ ما هو مُقدَّس.
ولكونِ هذه التَّياراتِ مُتشعِّبةَ الأفكارِ والاتِّجاهاتِ حاولَ الباحثُ استعراضَ بعضِ آراءِ التَّياراتِ الحَداثيّةِ في العالَمِ الإسلاميِّ، التي تُحاوِلُ إيجادَ رُؤيةٍ كلاميّةٍ جديدةٍ للمُعجِزةِ تَتوافقُ مع ما هو مَقبولٌ "حسِّيًّا"، بالحديثِ عن "تأويل رمزيّ" من قَبيلِ "ضرب الأمثال" أو "تحريفات الذّاكرة الشَّفهيّة" .. إلخ، ومن ثَمَّ حاولَ تَفنيدَ ذلك.
أ.د. ياسين حسين الويسي تحميل البحث كاملا
وعقيدةُ الإيمانِ بإمامِ آخرِ الزَّمان يُجمِع عليها المسلمونَ مع الاختلافِ في قضيّةِ ولادتِه، هل أنَّه وُلد أم لم يُولد؟ وهذا جزءٌ من السُّؤال الذي يُحاوِلُ البحثُ الإجابةَ عنه، ويُناقِشَ صيغةَ ادِّعاء المُبطلينَ المُشكِّكينَ في أدلّةِ وجودِه، بل والمُنكرينَ لوجودِه أصلًا. من دون أيِّ دليلٍ فكريٍّ برهانيٍّ، والتي منها ما يدَّعيهِ صاحبُ كتاب "عَقلنة الأسطورة"، وهو ادِّعاءٌ عارٍ من الصَّواب. وسوف نذكر ادِّعاءاتِه ونَردُّ عليها من خلال المَنهج التَّحليليِّ، مُلتزمينَ بالضَّوابطِ العَقليّةِ المَنطقيّةِ، والنُّصوصِ الدِّينيّةِ التي تُؤيِّدُ الاستدلالَ العقليَّ، بعدَ أن نُبيِّنَ المَفاهيمَ التي يقومُ عليها البحثُ ونقومَ بتحليلِها، ثم نَعرضَ الادِّعاءاتِ ونردَّ عليها عقليًّا ونقليًّا.
أ. أحمد خالد علام تحميل البحث كاملا
وقد تنوَّعَتِ المُعجزاتُ بين إحياء المَوتى، وحادثةِ الإسراء والمعراج، ونزولِ المَلائكةِ يومَ بدرٍ، لتُؤكِّدَ على قدرة الله على تغيير الحقائق والوقائع.
وهذا البحثُ يُعالِجُ قضايا مُتعدِّدةً تَشملُ مناقشةَ أدلّةِ مُنكري المُعجزاتِ الحسِّيةِ مثل ((جورج طرابيشي))، ويَتتبَّعُ إحصاءات المُعجزاتِ في التُّراث الإسلامي، كما يَتناول تحليلًا لكتاب "الخرائج والجرائح" لـ(الراوندي)، مع استقصاءٍ لأثرِ المُعجزاتِ على سلوك الفرد والمُجتمع تاريخيًّا، تَبعًا لطبيعةِ حضورها في الخيالِ الشَّعبي.
د. محمد فراس الحلباويقاسم خانجاني تحميل البحث كاملا
فالإنسانُ بطبيعتِه يَميلُ بشِدّةٍ وتَميُّزٍ للأمور العَجيبةِ والغَريبةِ، وغالبًا ما تَنتشِرُ الأخبارُ غيرُ الطَّبيعيّةِ والإعجازيّةُ كثيرًا بين الشُّعوبِ البدائيّةِ والوَحشيّةِ، ونَظرًا للتَّعارُضِ المَوجودِ بينَ الأديانِ المُختلفةِ فقد ادَّعى كلٌّ منها المُعجِزاتِ، لإثباتِ أحقيّتِه ولتَضعيفِ الآخَرِ وإبطالِه، لذلك، سيتَّضِحُ في هذا المقالِ، وبالاستنادِ إلى المَنهجِ الوَصفيِّ – المَكتبيِّ، أنَّ رأيَ (هيوم) لا يُمكِنُ القَبولُ به. ومن أهمِّ الأدلّةِ على رفض نظريّةِ (هيوم) المُذكِّراتُ والمُحفوظاتُ السّابقةُ، وشهادةُ الشُّهودِ، والتَّقاريرُ والمَنقولاتُ التّاريخيّةُ، والاكتشافاتُ الأركيولوجية مثل النُّقوشِ الحسِّيةِ، وبعضُ القَوانينِ العِلميّةِ، والأهمُّ من ذلك تواتُرُ أخبار المُعجزاتِ، والإسنادُ إليها والقَبولُ بها.
د. قربانعلی کریم زاده قراملکیأ. عبد الله حسيني اسكندرياند. محمد فراس الحلباوي تحميل البحث كاملا
يُؤمِنُ (إميل دوركايم - Emile Durkheim) بأنَّ للدِّينِ منشأً اجتماعيًّا، وهو عاملٌ لوحدةِ المجتمعِ وتكامُلِه، حتى يتخلَّصَ المجتمعُ من التَّناقضاتِ والصِّراعات. وما وراءَ ذلك لا يُمكِنُ اعتبارُ أصلٍ أو وظيفةٍ للدِّينِ.
في هذا المقالِ، يُستخدم المنهجُ الوصفيُّ - التَّحليليُّ لتوضيحِ مبادئ (دوركايم) في هذا الشّأنِ، ونقدِ آرائِه من منظورِ الشَّهيدِ (مرتضى مطهري) و(جون هيك - John Hick). الأسُّ الرَّئيسُ لنظريةِ (دوركايم) هو الطَّوطميّةُ، ولكنْ لا تُوجَدُ أدلّةٌ تدلُّ على أنَّ الطَّوطميّةَ قد نشأتْ كما تصوَّرَ (دوركايم)، وأنَّها المصدرُ النِّهائيُّ للأديان الأُخرى. من جهة أخرى، فإنَّ وضعَ التَّعاليمِ الدِّينيّةِ والتَّعاليمِ الاجتماعيةِ، على حدٍّ سواء، تَنفي الوظائفَ الأخلاقيّةَ والرُّوحيّةَ والاقتصاديّةَ والشَّخصيّةَ للدِّينِ، كما أنَّ تركيزَها على الوظيفةِ الاجتماعية، والنِّسبيّةِ، وعدمَ قابليّةِ تعميمِ هذه النَّظريّةِ على البشرِ، هي من الأمورِ التي تكشفُ بطلانَ نظريّةِ (دوركايم).
ميرفت إبراهيم تحميل البحث كاملا
يَعرض هذا الكتابُ الذي بينَ أيدينا مقاربةً فلسفيّةً شاملةً، تَتناولُ أبرزَ موضوعاتِ الفلسفةِ الإسلاميّة، في قالبٍ بُرهانيٍّ، وفقَ لغةٍ سهلةٍ مُيِّسرةٍ للفَهم، من ناحية أسلوب الطَّرح، ووفقَ مُحتوًى أصيلٍ يَعتمدُ بجلِّهِ على اليَنبوع والمصدرِ الأساسِ في طرح موضوعاتِه، بحيثُ يُصبِحُ أداةً فعّالةً لتحقيقِ الغاياتِ المَرجوّةِ من دراسة الفلسفة.
وقد نجحَ الكاتبُ في استعراضِ مطالبِ الفلسفةِ الإسلاميّةِ بمُجملِها، بطَرحٍ مُبسَّطٍ ركَّزَ على جوهر الأفكارِ والآراءِ، مُبتعِدًا عن الجدل البُرهانيِّ العَميقِ الذي قد يُعقِّدُ المادّةَ، فمِن شأنِ هذا النَّهجِ أن يُمكِّنَ القارئَ من تحقيقِ الفائدةِ المَرجوّةِ دونَ الغوصِ في مناقشاتٍ علميّةٍ طويلةٍ أو مُرهِقة.
اضافةتعليق