فالإنسانُ بطبيعتِه يَميلُ بشِدّةٍ وتَميُّزٍ للأمور العَجيبةِ والغَريبةِ، وغالبًا ما تَنتشِرُ الأخبارُ غيرُ الطَّبيعيّةِ والإعجازيّةُ كثيرًا بين الشُّعوبِ البدائيّةِ والوَحشيّةِ، ونَظرًا للتَّعارُضِ المَوجودِ بينَ الأديانِ المُختلفةِ فقد ادَّعى كلٌّ منها المُعجِزاتِ، لإثباتِ أحقيّتِه ولتَضعيفِ الآخَرِ وإبطالِه، لذلك، سيتَّضِحُ في هذا المقالِ، وبالاستنادِ إلى المَنهجِ الوَصفيِّ – المَكتبيِّ، أنَّ رأيَ (هيوم) لا يُمكِنُ القَبولُ به. ومن أهمِّ الأدلّةِ على رفض نظريّةِ (هيوم) المُذكِّراتُ والمُحفوظاتُ السّابقةُ، وشهادةُ الشُّهودِ، والتَّقاريرُ والمَنقولاتُ التّاريخيّةُ، والاكتشافاتُ الأركيولوجية مثل النُّقوشِ الحسِّيةِ، وبعضُ القَوانينِ العِلميّةِ، والأهمُّ من ذلك تواتُرُ أخبار المُعجزاتِ، والإسنادُ إليها والقَبولُ بها.
اضافةتعليق