فظهرَتِ المَذاهبُ التَّوفيقيّةُ على هامش حراكِ حركةِ التَّنويرِ، والتي تُحاوِلُ تفسيرَ الأحداثِ المُعجِزةِ بتَفسيراتٍ عِلميّةٍ تَجريبيّةٍ، لتَقولَ إنَّ وجهَ الإعجازِ كان مزيجًا من عدم إدراكِ المُسبِّباتِ الحقيقيّةِ للظَّواهرِ في ذلك الوَقت، إضافةً إلى ميلِ الحكاياتِ الشَّفهيّةِ إلى تَضخيم كلِّ ما هو مُقدَّس.
ولكونِ هذه التَّياراتِ مُتشعِّبةَ الأفكارِ والاتِّجاهاتِ حاولَ الباحثُ استعراضَ بعضِ آراءِ التَّياراتِ الحَداثيّةِ في العالَمِ الإسلاميِّ، التي تُحاوِلُ إيجادَ رُؤيةٍ كلاميّةٍ جديدةٍ للمُعجِزةِ تَتوافقُ مع ما هو مَقبولٌ "حسِّيًّا"، بالحديثِ عن "تأويل رمزيّ" من قَبيلِ "ضرب الأمثال" أو "تحريفات الذّاكرة الشَّفهيّة" .. إلخ، ومن ثَمَّ حاولَ تَفنيدَ ذلك.
اضافةتعليق