وعقيدةُ الإيمانِ بإمامِ آخرِ الزَّمان يُجمِع عليها المسلمونَ مع الاختلافِ في قضيّةِ ولادتِه، هل أنَّه وُلد أم لم يُولد؟ وهذا جزءٌ من السُّؤال الذي يُحاوِلُ البحثُ الإجابةَ عنه، ويُناقِشَ صيغةَ ادِّعاء المُبطلينَ المُشكِّكينَ في أدلّةِ وجودِه، بل والمُنكرينَ لوجودِه أصلًا. من دون أيِّ دليلٍ فكريٍّ برهانيٍّ، والتي منها ما يدَّعيهِ صاحبُ كتاب "عَقلنة الأسطورة"، وهو ادِّعاءٌ عارٍ من الصَّواب. وسوف نذكر ادِّعاءاتِه ونَردُّ عليها من خلال المَنهج التَّحليليِّ، مُلتزمينَ بالضَّوابطِ العَقليّةِ المَنطقيّةِ، والنُّصوصِ الدِّينيّةِ التي تُؤيِّدُ الاستدلالَ العقليَّ، بعدَ أن نُبيِّنَ المَفاهيمَ التي يقومُ عليها البحثُ ونقومَ بتحليلِها، ثم نَعرضَ الادِّعاءاتِ ونردَّ عليها عقليًّا ونقليًّا.
اضافةتعليق