يُؤمِنُ (إميل دوركايم - Emile Durkheim) بأنَّ للدِّينِ منشأً اجتماعيًّا، وهو عاملٌ لوحدةِ المجتمعِ وتكامُلِه، حتى يتخلَّصَ المجتمعُ من التَّناقضاتِ والصِّراعات. وما وراءَ ذلك لا يُمكِنُ اعتبارُ أصلٍ أو وظيفةٍ للدِّينِ.
في هذا المقالِ، يُستخدم المنهجُ الوصفيُّ - التَّحليليُّ لتوضيحِ مبادئ (دوركايم) في هذا الشّأنِ، ونقدِ آرائِه من منظورِ الشَّهيدِ (مرتضى مطهري) و(جون هيك - John Hick). الأسُّ الرَّئيسُ لنظريةِ (دوركايم) هو الطَّوطميّةُ، ولكنْ لا تُوجَدُ أدلّةٌ تدلُّ على أنَّ الطَّوطميّةَ قد نشأتْ كما تصوَّرَ (دوركايم)، وأنَّها المصدرُ النِّهائيُّ للأديان الأُخرى. من جهة أخرى، فإنَّ وضعَ التَّعاليمِ الدِّينيّةِ والتَّعاليمِ الاجتماعيةِ، على حدٍّ سواء، تَنفي الوظائفَ الأخلاقيّةَ والرُّوحيّةَ والاقتصاديّةَ والشَّخصيّةَ للدِّينِ، كما أنَّ تركيزَها على الوظيفةِ الاجتماعية، والنِّسبيّةِ، وعدمَ قابليّةِ تعميمِ هذه النَّظريّةِ على البشرِ، هي من الأمورِ التي تكشفُ بطلانَ نظريّةِ (دوركايم).
اضافةتعليق