يُبيّنُ البحثُ أنّ أهلَ البيتِ (ع) قدّموا نَموذجًا فَريدًا يُعلي من شأنِ العِلمِ، ويَجعلهُ طريقًا للتّقرُّبِ إلى اللهِ تعالى.
وقد دَعَوا أتباعَهم إلى طَلَبِ العِلمِ النّافعِ، وشجّعوا على التّدبُّرِ في الكونِ والوُجودِ، واعتبروا العالِمَ وَريثًا للأنبياءِ.
وفي المُقابلِ، لم يُفصِلوا العِلمَ عن الدِّينِ، بل أَكّدوا على ضرورةِ أن يُستنارَ العِلمُ بالهدايةِ الرّبّانيّةِ والقِيَمِ الأَخلاقيّةِ.
تَعتمدُ المنهجيّةُ المُتَّبعةُ في هذهِ الدّراسةِ على التّحليلِ والاستنباطِ من خلالِ دِراسةِ الرِّواياتِ الموثوقةِ، معَ محاولةِ رَبطِها بالسّياقِ الفكريِّ المُعاصِرِ.
ويُستَنتَجُ من ذلكَ أنّ الدِّينَ والعِلمَ ــ في تَصوُّرِ أهلِ البيتِ (ع) ــ ليسا خَصمينِ بل شَريكينِ في بِنَاءِ الإنسانِ والمعرفةِ، وأنَّ التّكاملَ بينَهما يُشكِّلُ أَساسًا لنُهوضٍ حَضاريٍّ ومعرفيٍّ.
اضافةتعليق