حيث يقارب الآيات المتعلقة بصلب المسيح (عليه السلام) عبر ربطها بآيات أخرى واستخراج نتائج من هذا الربط من قبيل أنّ القرآن إنّما قال أنّ المسيح (عليه السلام) لم يمت لأنّه حيّ عند الله كما هو حال الشهداء الذين لا يصح أن يُقال عنهم إنّهم أموات رغم أنهم قُتلوا. كما وأنّه يعبتر في "شُبّه لهم" معنى غير السائد، مستنكراً على من قال بإلقاء شبه المسيح على شخص ما. وفي نهاية المطاف يُبرز نتيجة بحثه معتبراً أنّ المسيح (عليه السلام) صُلب ومات على الصليب، ولكنّه حيّ عند الله. في مقام نقد أطروحة (مراد) سنحاول تبيين الصورة الأشمل من خلال توضيح السقطات اللغوية والمنهجية للكاتب، وكذلك تجاوز الكاتب للكثير من الآيات الكريمة التي تبطل ما ادّعاه من أفكار، لنخلص بنتيجة أنّ القرآن يقول صريحاً بأنّ المسيح (عليه السلام) لم يُصلب ولم يُقتل، وأنّ إلقاء الشبه على غيره أمر ممكن بل راجح؛ لأن ثمّة حكمة فيه وحجة على من اتّخذ عيسى (عليه السلام) إلهاً.
اضافةتعليق