ولا علاقة ذاتية وموضوعية له بمبادئ حقوقِ الإنسان التي ظهرتْ في الغربِ الحديث الذي كانَ لهُ –كما يدّعون دونَ وجه حق- قصبُ السّبق فيها..!!.
قدّمَ هذا الكتابُ الذي بينَ أيدينا هنا، رؤيةً فكريةً ومعرفية تاريخية وحداثية راهنة مهمة حولَ مرحلةٍ زمنية من تاريخنا الإسلامي، كانَ المبدأ الإنساني الحقوقي أبرز تجلياتها العملية في سياق التعاملات والمعاملات والعلاقات الاجتماعية والسياسية. وهي مرحلة حُكم الإمام علي(ع) لزمامِ الدولة الإسلامية، والتي أعطى في قيادته وممارساته السياسية وغير السياسية لها، أنموذجاً حياً وفذّاً لمعنى القيم الإنسانية قبل أن تظهر في الغرب بعدة قرون.
وقد لاحظنا أنّ الكاتبَ نجحَ في استعراضِ هذه الممارسات القيمية الإنسانية والحقوقية لقائد الدولة ورجالاته ومؤسساته، محاولاً تقديم رؤية متطورة ومعاصرة لفكر الإمام علي(ع) الحقوقي والإنساني، بما يستدعي لاحقاً من باحثينا إعادةَ تطويرِ هذه الرؤية وتحليل معانيها الواقعية المعاصرة ومقارباتها التاريخية الراهنة.
اضافةتعليق