ثم نَعُدُّ التّفسيرَ الأمثلَ لتلك الأدِلّةِ هو المعنى المُستقَى منَ النّصِّ.
وهذا يعني أنّ التّفسيرَ يعتمدُ أيضًا على العمليّةِ الاستنتاجيّةِ نفسها التي تُشكّلُ بدورِها منهجيّةَ العلومِ التّجريبيّةِ.
لذلك، من ناحيةٍ، تَعتمِدُ العلومُ التّجريبيّةُ والاستنباطُ منَ النّصوصِ المقدّسةِ على حدٍّ سواءٍ على الاستنتاجِ التّفسيريِّ للأدلّةِ.
ومن ناحيةٍ أخرى، فإنّ الأدلّةَ الموجودةَ في كليهِما ـ أيِ الظّواهرِ الطّبيعيّةِ والنّصوصِ المقدّسةِ ـ تُنسبُ أيضًا إلى اللهِ من وجهةِ نظرٍ دينيّةٍ.
ونتيجةً لذلك، ما لم يكنْ ثمّةَ دليلٌ مستقلٌّ، لا يمكنُ للفردِ المُتديّنِ أن يُوليَ لإحداهُما مصداقيّةً أكبرَ منَ الأخرى، أو أن يُرجّحَ إحداهُما على الأخرى على افتراضِ وجودِ تعارضٍ غيرِ قابلٍ للتّوفيقِ بينهُما.
اضافةتعليق