من هنا، جاءُ الأنبياءُ والرّسل برسالات السّماء لهداية الإنسان. والأنبياء لم يأتوا بالرسالات السماوية من عندياتهم، بل جاءت إليهم عن طريق الوحي.
يضيء هذا الكتاب –الذي نراجعه في مقالتنا هذه- على مسألة الوحي كقيمة جوهرية في منظومة العقائد الدينية وبالأخص منه عقيدتنا الإسلامية.
ويشرح لنا مؤلف الكتاب معنى الوحي، ويتوسع في تفكيك هذا المفهوم، مبيناً الفرق بينه وبين مفاهيم دينية أخرى؛ كمفهوم التجربة النبوية، ومفهوم الإلهام، ومفهوم العرفان، وغيرها.. ويؤكدُ الكتاب على أن ظاهرة الوحي قُدسية بعيدة عن الحس والتجربة والعقل والظن والتخمين وهوى النفس ومزاج النبي وإلهامه، بل هي حالة خاصة، وسبيل خاص، وارتباط وتواصل خفي يحصل عليه بعض عباد الله المخلصين؛ لكي يتلقوا حقائق الوجود التكوينية ورسائل الكمال الإنساني، ويوصلوها للناس على طريق هدايتهم لطريق الخلاص والتكامل، وبناء الحياة على أسس العدالة والقيم الإلهية.
اضافةتعليق