أنطولوجية القِيَم الخُلُقيّة: أ.م.د. مرتضى هنرمند

مشاركة هذا الموضوع :

كانت -ولازالت- أنطولوجيا القيم الخُلُقيَّة أحد التحديّات الأهمّ التي واجهت فلاسفة الأخلاق. والهدف من أنطولوجيا القيم الخُلُقيَّة هو الإجابة عن هذا السؤال المفتاحي: هل القيمة الخُلُقيَّة حقيقة مستقلّة عن الإنسان، أمّ أنّها تواضع توافقي ناجم عن ذوق الإنسان وسلائقه، ونابع من اتّفق عليه البشر؟

يُسلّط هذا المقال الضوء على رؤية (العلّامة تقي محمد تقي المصباح اليزدي)، ويقارنها بأفكار (جون ديوي-John Dewey) مستخدمًا المنهج التوصيفي-التحليلي، ويستنتج المقال أنّ "القيمة الخُلُقيَّة" برؤية المفكّرَين هي من نوع القياس مع غيره (علاقة العلّة والمعلوليّة –السببيّة- بين الفعل الاختياري للإنسان والكمال المنشود)، وهي ذاتيّة وواقعيّة، ولا ترتبط بذوق الأفراد والمجتمع ورغباتهم. إنَّ (العلّامة مصباح) واقعيّ خُلُقيّ، في حين أنّ (جون ديوي) خُلُقيّ غير واقعي. وتبعًا لذلك، فإنّ ما بعد الخُلُقيَّة والمعرفيّة هو أمر نسبيّ، ويعود بالطبع جذر هذا الاختلاف إلى الأسس المعرفيّة في تعريف صدق القيم الخُلُقيَّة ونسبيّة قيمها، والمعيار العام للقيمة الخُلُقيَّة (المصحلة العامّة والواقعية (برؤية العلامة محمد تقي المصباح اليزدي)، والتكامل المستلهم من الأفكار الداروينيّة برؤية (جون ديوي-John Dewey).

التعليقات


قد يعجبك

الجمعة 14 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
الجمعة 14 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
الجمعة 14 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
الجمعة 14 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
مجلة «اعتقاد للدراسات الكلامية وفلسفة الدين » (Eitiqad For Kalām Studies & Religion's Philosophy )، مجلة علمية فصلية مُحكّمة، تصدر عن «مركز براثا للدراسات والبحوث» في بيروت.
messages.copyright © 2023, اعتقاد للدراسات الكلامية وفلسفة الدين