من خلال هذه المحاور، مع الطروحات الغربيَّة التي عملت على إزاحة الإيمان من مبحث الأخلاق والقِيَم، وأشاعت وجود خلاف بين الأخلاق التي مصدرها الإيمان، والأخلاق الإنسانيَّة المصدر. وكشفت الدراسة عن أنّ الخلاف الذي يزعمه الباحثون الغربيّون، ما هو إلا وَهْمٌ ناتجٌ عن العجز عن فهم حقيقة الإيمان، أو عن تعمّد إزاحة الإيمان بصفنه مصدرًا للمعنى الخُلُقيّ لمصلحة النموذج الفكريّ الغربيّ الذي يحاول في الوقت الراهن أن يجعل العلم التجريبي مصدرًا للحكم الخُلُقيّ. تدافع الورقة عن أطروحة، مُفادها أنّ الأخلاق المؤسَّسة على الإيمان، والتي تجمع بين باطن الإنسان وظاهره، ومعناه ومبناه، ودينه ودنياه، هي النموذج الأمثل لحلّ الأزمة الخُلُقيَّة التي يعيشها الإنسان المعاصر بشكل عام، وهي العلاج الأنجع لجائحة الخواء الخُلُقيّ التي صنعتها الحداثة الغربيَّة.





التعليقات