وهذا يَدعونا لِحَسِّ الخُطا في هذا الموضوع الهامِّ، الذي يضرب بجذوره في تاريخ الاعتقاد البشري، البعيد عن المنهج السَّماويِّ، الذي جاءَت به الرُّسلُ من الله -تبارك وتعالى- إلى البشرية؛ لِتَصل به إلى طريق الحقِّ والهداية. ولكننا نجد بعضَ الطَّوائف البشرية تتنكَّب لهذا الطَّريق السَّويِّ، وتَختار المسيرَ في طريق الضَّلال، فتتَّخذ من بعض المخلوقات آلهة يَدينون لها بالولاء والتقديس، نتيجة الخوف منها، أو اللُّجوء إليها والاستنجادِ بها من أحداث ووقائع غيبية لا تُعرف أسبابُها.
وقد انتشر هذا الاعتقادُ في معظم الطَّوائف البَشرية، وخاصة عند أجيالِ الأمم التي تباعَدَ زَمنُها عن زَمانِ أنبيائها وحُكمائها، وهذا ظاهر خاصّةً في الديانات الأكَّدية والزرادشتية (المجوسية) والطوطمية .. وغيرها من الديانات الوضعية.
وقد حاول البحثُ إلقاءَ الضَّوء على بعض هذه الديانات الوضعية وخصائصها؛ لأن الموضوع أكبر من أن يُحاط به في مقالة أو بحث، وهذه دعوة للاستمرار في البحث العلمي عن نشأة الأديان الوضعية؛ للوصول إلى الأسباب التي أدَّت بطوائف من البشر للانحراف في الاعتقاد، والسَّيْرِ على طريقٍ غيرِ طريق الأنبياءِ.
اضافةتعليق