هل هما في حالة صِدام دائم، كما تدّعي بعض التيَّارات الفكريَّة، أم أنَّ هناك تكاملًا بينهما يتيح للإنسان تحقيق فَهم أعمق للوجود؟ ولماذا ارتبط الحديث عن العِلْم والدِّين، في كثير من الأحيان، بصراع تاريخيّ، رغم أنَّ الهدف الأسمى لكليهما هو الوصول إلى الحقيقة؟
في السياق الغربيّ، ارتبطت هذه الإشكاليَّة بتاريخ طويل من المواجهة بين المؤسَّسة الدِّينيَّة والعُلَماء؛ حيث كانت الكنيسة في العصور الوُسطى تفرض سلطتها المُطلَقة على المعرفة العِلْميَّة، وتمنع أيَّ بحث يتعارض مع رؤيتها الكونيَّة، ما أدَّى إلى نشوء تصوِّرٍ يرى أنَّ العِلْم والدِّين لا يمكن أنْ يلتقيا، بل هما نقيضان متصارعان. غير أنَّ هذه التجربة التاريخيَّة لم تكن بالضرورة قاعدة كونيَّة تنطبق على جميع الأديان، وهنا يُطرح السؤال: هل ينسحب هذا الصراع على الإسلام أيضًا، أم أنَّ العلاقة بين الدِّين والعِلْم في الرؤية الإسلاميَّة مختلفة جذريًّا؟
اضافةتعليق