ثم تعرَّضْنا لمفهوم الوحي من منظارٍ فلسفيِّ، والشُّبهاتِ التي أُثيرَت حول وحي النُّبوة بطريقةٍ سانحةٍ للتَّشكيك في ربّانيتِه وتَشويهِ سيرةِ وتراثِ النبيِّ، كما تعرَّضْنا للوحي من منظورٍ كلاميٍّ، وبيَّنّا حقيقةَ فكرة "الكلام الإلهي" عند مختلفِ الفِرَق، ونظريّةَ المُتكلِّمينَ الجُدد، وبَيَّنّا أنَّ طبيعة الارتباط الوحيانيِّ بين الله والنبيِّ موهبةٌ إلهيّةٌ غيرُ قابلة للاكتساب، وتعرَّضْنا للفُروقات بين الوحي وبقية منابع المعرفة (الحسِّ، والعقل، والكشف والإلهام)، وتعرَّضْنا لأدلة الوحي العقلية والنَّقليّةِ والشَّواهد التاريخيّة التي تُثبِتُ أنَّ الوحيَ ليس نتاجَ الحِسّ أو العقل، وأنَّ النَّفسَ إنْ أعرضَتْ عن دواعي الطَّبيعة اتَّصلَت بالسَّعادة، وانعكسَ عليها القدسُ الإلهيُّ، ورأتْ آياتِ الله الكُبرى، فالوَحيُ النّازلُ تتلقّاهُ الرُّوحُ من غير مشاركة الحواسِّ الظَّاهرة ، ومن ثَمَّ خاتمة وبعض النَّتائج والتَّوصيات.
اضافةتعليق