نقد مباني نظرية الوحي لدى سروش

شارك الموضوع :

كانت مسألة الوحي وكيفية تلقيه من النبي موضعاً للبحث والنقاش المستمر في تاريخ الإسلام، وفي وقتنا الحالي، هناك بعض الأفراد، مثل (عبد الكريم سروش)، ممن تأثّر بشكلٍ واسع بالنظريات الهرمنوطيقية واللغوية لبعض المفكرين الغربيين، وذلك من خلال إثارة الشكوك حول الطبيعة اللغوية للوحي،

 كما أحدث هؤلاء -ومن خلال التشكيك في مصدر الوحي- اختلافاً كبيراً بين وجهات نظر القدماء والمتأخرين من العلماء. ومع ظهور هذا التيار، واجهت آراء (سروش) حول الوحي انتقادات مهمة من علماء الحوزة والجامعات، إلا أنّ الأُسُس التي قام عليها لم تحظَ بالكثير من المناقشة. نسعى في هذا المقال إلى استخراج أُسُس ومباني آراء (سروش) حول الوحي ونقدها، وهي إجمالًا ترجع إلى المباني التالية: المعرفة الدينية، ونظرية المعرفة، والهرمنوطيقا، وعلم اللغة. وقد تبيّن أن آراء (سروش) يشوبها إشكالات جوهرية تتمثّل في: غموض وتعميم النظريات، وضعف المنهجية، والخلط بين المواضيع المختلفة، والمقارنة غير الدقيقة بين الإسلام وغيره من الأديان والمذاهب، وإدعاءاته الخالية من الدليل، والنسبية في المعرفة لديه.

اضافةتعليق


ذات صلة

الأثنين 09 كانون الأول 2024
مجلة «اعتقاد للدراسات الكلامية وفلسفة الدين » (Eitiqad For Kalām Studies & Religion's Philosophy )، مجلة علمية فصلية مُحكّمة، تصدر عن «مركز براثا للدراسات والبحوث» في بيروت.
جميع الحقوق محفوظة © 2023, اعتقاد للدراسات الكلامية وفلسفة الدين