بعد حوالي خمسة عقود تائهاً في صحراء الإلحاد باحثاً ومتسائلاً عن معنى الحياة، وعلة الوجود، مع أنه نشأ ضمن أسرة مسيحية، ولكنه آثر البحث لوحده في رحلة العقل والعلم والتقصي والتأمل، حتى وصل إلى قناعة راسخة بأنه يوجد خالق وواجد وإله لهذا الكون، مستنداً في رحلته الطويلة إلى اعتبارات عقلية وعلمية عديدة.
إن الواضح بعد مراجعتنا لهذا الكتاب –الجدير بالقراءة والمراجعة الواعية المسؤولة- أن تجربة صاحبه هي تجربة غنية ومهمة وحيوية ليس له (للكاتب) ولمن حوله فحسب، بل لجميع من يريد تحريك عقله وعياً وتأملاً، ليستهدف إيجاد معنى له في هذه الحياة، انطلاقاً من قيمة التأمل والتدبر في مختلف آفاق الكون والوجود، والتفكر في آيات الله، ومسبباتها وتنظيمها الرائع الدقيق.
اضافةتعليق