فغير المسلم يقع تحت أربعة عناوين لا خامس لها، فإمّا هو جاهلٌ قاصر، وإمّا جاهلٌ مقصّر، وإمّا قاطع، وإمّا جاحد. فإن كان قاصرًا، أو قاطعًا بأنّ دينه هو الحق اليقيني، أو أنّه بحث وتيقّن أنّ دينه على حقّ لسبب ما، فهو معذور. وإن كان مقصّرًا أو أنّه كان قادرًا على اتباع الحقّ ولم يفعل، يحاسب على تقصيره على أضعف تقدير. وأما الجاحد، فهو الذي عرف الحق وأنكره، لكنّه أنكره لسبب ما، فهو محاسب لا محالة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ القاصرين المعذّرين من غير المسلمين، هم ليسوا قلّة كما يظنّ بعضنا، بل هم كثر، فإنّنا قد نرى غالبية غير المسلمين إلى الجنّة لا كما يدّعي بعضهم أنّ غالبية غير المسلمين إلى النار.





التعليقات