فمن حيث هي اللبنة الأولى لبناء المجتمع، ينعكس اضطرابها على اضطراب المجتمع، والعكس صحيح، ولأن المجتمع يواجه ظاهرة خطيرة، ألا وهي ظاهرة الإلحاد، فقد اهتمت هذه المقالة بالبحث حول آثار الإلحاد على الأسرة والمجتمع. مبينة أن الإلحاد أنتج جملة من الحركات والنزعات والأفكار الانحرافية، التي ألحقت الضرر بمفهوم الأسرة وتكوينها وانسجامها، وأخلّت بدورها في المجتمع، وقد بيّنت المقالة الفرق بين الرؤية الإلهية التوحيدية للأسرة، والرؤية الإلحادية التي ترى حرية العلاقات بين الجنسين وحرية اختيار الهوية الجنسية، حيث حلّت الغريزة محل الفطرة، وانهدمت المنظومة القيمية. ما انعكس على الفرد والمجتمع برواج ثقافة الفردية والمنفعة والمادية، فصار المجتمع الإنساني مجتمعاً بلا روح، وصارت الأسرة بدلاً من تأمينها للسكن الروحي والاستقرار المعنوي، مصدراً للقلق والاضطراب وانعدام الأمن والأمان.
اضافةتعليق